الزعبي: دعم الصناعة الوطنية يسهم في تحقيق أهداف السياسة الصناعية ورؤية التحديث الاقتصادي
الجغبير: "تمكين" يعزز جاهزية القطاع الصناعي في تبني حلول الثورة الصناعية الرابعة
أطلقت وزارة الصناعة والنجارة والتموين وبالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية وغرفة صناعة عمان مشروع تمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الممول من وزارة الصناعة والتجارة والتموين وبرنامج طرق مبتكرة لدعم التشغيل من خلال تنمية القطاع الخاص (I-PSD)
رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، أكد ان القطاع الصناعي الذي تشهد صادراته نموا كبيرا، الا أنه يواجه عددا من التحديات المتمثلة بالحاجة الى تعزيز تنافسيته من خلال تخفيض كلف الانتاج والطاقة، وتطوير الاداء والانتاجية في عدة مجالات هامة يذكر منها التخطيط، منظومة الانتاج، التحول الرقمي، الاتمتة، التسويق الالكتروني وتطوير الصادرات.
واوضح الجغبير ان مشروع "تمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة" يأتي تجاوبا مع هذه التحديات ومساهمة في تحقيق أهدف رؤية التحديث الاقتصادي بالإضافة الى أهداف السياسة الصناعية التي أطلقتها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، كما يشكل هذا نموذجا لتضافر جهود المؤسسات الوطنية وإيجاد آليات الدعم الفني والمالي اللازمة لتطوير جاهزية القطاع الصناعي الأردني وتحفيزه نحو تبنى حلول الثورة الصناعية الرابعة.
واضاف الجغبير ان هذا المشروع الذي ستقوم بتنفيذه الغرفة بالشراكة مع مركز إتقان المستقبل للثورة الصناعية الرابعة، والذي يشكل نموذجا لاستدامة المشروع الممول سابقا من الاتحاد الاوروبي وهو "مركز الابتكار الاردني للثورة الصناعية الرابعة (InJo4.0 ) "، سيتضمن حزمة متكاملة من الخدمات وفرص الدعم الفني والمالي التي يوفرها المشروع للمصانع في مجال التحول الرقمي وحلول الثورة الصناعية الرابعة.
من جهتها أوضحت امين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي، ان الوزارة تؤمن بتعزيز الشراكة مع غرف الصناعة، لتمكين قطاع الصناعة وتعزيز تنافسيته.
ويأتي البرنامج إطار دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية، من خلال التركيز على القطاعات ذات الأولوية، وفي مقدمتها القطاع الهندسي، إضافة إلى القطاعات التي تعزز الصادرات الأردنية، والتي حققت نموا غير مسبوق ليبلغ ما نسبته 8.5% خلال السبعة أشهر الاولى من العام الجاري، وبما يعكس مكانة الصناعة الوطنية ويواكب تطلعاتها نحو المنافسة في الأسواق العالمية."
واضافت ان البرنامج يُجسّد خطوة نوعية في تسريع التحوّل نحو التصنيع الذكي ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، من خلال تنفيذ مشترك بين غرفة صناعة عمان والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية جيدكو . ويهدف البرنامج إلى مساعدة الشركات الصناعية في تطوير وتحسين منتجاتها ورفع القيمة المضافة، من خلال استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات، وتطبيقاتها في مختلف المجالات الصناعية، إلى جانب تسريع رقمنة العمليات الإنتاجية التقليدية وتهيئة المصانع للانتقال إلى أنظمة إنتاج أكثر كفاءة ومرونة.
كما سيتم العمل على تدريب وتأهيل المهندسين والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.
مضيفة ان الوزارة تأمل من خلال دعمها لهذا المشروع الى تعزيز مكانة الأردن عالميًا في مجال الثورة الصناعية الرابعة وفي المنافسة في هذا المجال الحيوي من خلال الجهود الحثيثة التي يسعى الأردن من خلالها باستمرار إلى تحسين موقعه عالميًا في مجالات الابتكار والتحول الرقمي حيث تشير المؤشرات الدولية الى تحقيق تقدمًا ملموسًا من خلال تصنيف الاردن في المرتبة 49 عالميًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي للعام 2024 محققًا تقدمًا عن المرتبة 55 في العام 2023، كما أحرز الأردن تقدمًا في مؤشر الابتكار العالمي للعام 2025، حيث قفز إلى المرتبة 65 عالميًا من أصل 139 دولة مقارنة بالمرتبة 73 في العام الماضي.
نائب رئيس برنامج "طرق مبتكرة لدعم التشغيل من خلال تنمية القطاع الخاص / I-PSD زياد المعايطة، أشار الى مشروع طرق مبتكرة لدعم التشغيل من خلال تنمية القطاع الخاص المدعوم من GIZ سيتولى تنفيذ برنامج استشاري لخدمات الثورة الصناعية الرابعة اضافة الى تقديم دعم فني للمساعدة في تنفيذ أعمال وحلول في ذات المجال.
ولقد تضمن الحفل تعريف بالفرص وحزم الاعمال المتكاملة التي يقدمها المشروع في مجال التدريب والاستشارات والدعم الفني لتبني وتطبيق حلول الثورة الصناعية الرابعة بالإضافة الى الى الشروط والية الاستفادة من الخدمات.